مرثية ابراهيم العزيز 2

مرثية ابراهيم العزيز
(مهداة الى روح الوالد الغالي رحمه الله)
نأتي كما يأتي الضيوف ونرحل****************ما دام إلا وجه من لا يغفل
الموت حق والحياة حقيقة******************* فعلام حين يحين حين نجفل
هل دامت الدنيا لمخلوق وهل****************في الناس من بخلود عيش يأمل
إني أرى هذي الدنيا كمسرح****************وأرى جموع الناس فيه تمثل
هذا جميل في الفضائل دوره****************ولذاك في المعالي دور أجمل
ولذلك الساعي لخير بلاده***************** دور يخلده أجل وأفضل
أما للذي للشر كرس دوره**************** فرحيله خير يعم ويشمل
في لحظة الميلاد نفرح كلنا**************** ويضئ في أيامنا مستقبل
لكننا في لحظة الموت التي****************في غفلة تجتاح أو تتسلل
يجتاحنا حزن كزلزال فيا****************للمرء كيف بحزنه يتزلزل
اليوم أشعر بالأسى مع أنني****************لقضاء ربي راضيا أستقبل
فالخطب أقوى من تحمل خافقي****************والخافق المسكين كم يتحمل
اليوم يرحل "والدي" من بيننا****************ويغيب عن دوح المكارم بلبل
والله لو تجدي الموع ذرفتها****************وأتيت أبكي "أبي" وأولول
ودعوت ربي ان يؤجل أخذه****************منا إذا كان الردى يتأجل
لكنني بقضاء ربي مؤمن****************أرضى بما شآء الإله وأقبل
من ذا الذي يسطيع رد قضائه****************أو يدفع المقدور لما يقبل
الحمدلله الذي استجرت بلطفه****************من مر كأس الموت وهي الحنظل
يا رب لم أسألك ردا لللقضا**************** كلا..ولا في مثل هذا تســـألُ
لكنني للصبر جئتك طالباً****************فامنح فؤادي الصبرَ يا متفضل
أعطى لها "البيت" زهرة عمره****************ما همه أن الزهور ستذبل
حتى إذا سقط الحسام ولم يعد****************ليمينه عزم الشباب الأمثل
قالوا له: قد آن الاوان لفارس****************قد عاش طول العمر لا يترجل
أن يستريح اليوم من غزواته****************ليصد داءً لم يزل يستفحلُ
فأجابهم والعزم في كلماته****************الروح لا تعنو ولا تتذلل
إن كان هذا الجسم أعلن عجزه****************أو كان بالجهد المجاهد يبخل
فالروح عندي لا تزال قوية****************ولخير هذا البيت روحي تبذل
ومضى كما يمضى الفوارس هازئاً****************بالداء في جسد يذوب وينحل
حتى إذا هز المشاعر نعيه****************ورأيت في ليلي شهابا يأفل
أطلقت من عيني دمعاً غاليا****************ما كان قبل"إبراهيم" يهطل
كان الأب الحاني وليس لبيته****************من حبه للناس باب مقفل
ما كان إلا مؤئلاً لهمومنا****************وآحسرتاه اليوم ضاع الموئل
يا "آل ابراهيم" أعزيكم به****************فخذوا الرسالة من يديه وأكملوا
فلنقرأ القرآن عند ضريحه****************لنسمع الأرواح كيف نرتل

» مرثية ابراهيم (أبو خليل) العزيز
» صورة عبدالمجيد ياسر ابراهيم عبد الهادي
» صورة الطفل الثاني عبدالمجيد ياسر ابراهيم عبد الهادي(عبووود)-قولوا ماشاء الله و عقبالكم